f.1v.1: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم وبه نستعين
f.1v.2: الحمد للّه الّذيْ اظهر دين الاسلام، علي كلّ الاديان، واعزّ المتمسّكين، به على تعاقب الازمان، والصلوة والسّلام علي رسوله الهادي الي الدّين المتين، وعلي اله واصحابه وذرّيّته اجمعين
f.1v.6: وبعد فانّ اللّه سبحابه منّ علي عباده بان وهب لهم تميزًا وعقلاً واعدّ لهم ما يحتاجون اليه وبيّن لهم ما يفوزون به فضلا وارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين ومخبرين عن اللّه هادين وشرّفنا خاصّةً بان جعلنا من امّة خير خلقه مُحَمَّدٍ صلّي اللّه عليه وسلم وفضلنا به على سائر الامم وممّا لا يخفي انّ اللّه سبحانه وتعالي ادخل دين الاسلام في اكثر الاراضي العامرة ففي اكثر الاقطار بالسّيف والارغام وفي بعضها بالدّعاء الي الاسلام وقد اكرم اللّه اهل مليبار من الهند بقبول دين الاسلام طائعين، راغبين فسلط اللّه عليهم اهل بريّكال من الافرنج خذلهم اللّه تعالى فظلموا هم وافسدوا واعتدوا عليهم بما لا يحصي من اصناف الظّلم والفساد، الظّاهرة بين اهل البلاد، ومضوا علي ذلك برهة من الازمنة، تنيف علي ثمانين سنةً، حتّي آلت احوال المسلمين الي شرّ مال، من الضّعف والفقر والذّلّ فجمعت هذ المجموع ترغيبًا لاهل الايمان، في جهاد عبدة الصلبان، فانّ جهادهم فرض عين لدخولهم بلاد المسلمين، وايضًا اسروا منهم مَنْ لا يحصي كثرة وقتلوا منهم كثيرين، وردوا جملة منهم الي النّصرانيّة وسرّوا المسلمات الماسورات حتّي خرج لهم منهنّ اولاد نصاري يقاتلون المسلمين، ويؤذون وَسَمَّيْتُهُ تُحْفهَ المجاهدين، في بعض اخبار البرتكالين