بديع المعانى فى شرح عقيدة الشيبانى

Badīʿ al-maʿānī fī sharḥ ʿaqīdat al-Shaybānī

fol.1b.1: ٮسم اللـه الرحمں الرحيم

fol.1b.1: الحمد للـه الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا اللـه سبحانه من اله منزه عن شوائب النقص منفرد بصفات الكمال غنى عن من سواه (احمده) حمدا يوافى نعمه ويكافى مزيدَهْـ واشكرهـ اذ المنا توحيدهـ وتعظيمه وتمجيدَهْـ واشهد ان لا اله الا الْله وحدهـ لا شريك له واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله اكرم نبى ارسله صلى الله وسلم على سيدنا محمد واله الاطهار واصحابه المنتخبين الاخيار وعلى ساير الانبيا والمرسلين صلاة وسلاما دايمين الى يوم الدين

fol.1b.8: (وبعد) فان اعظم العلوم واعلاها واقواها حجة واجلاها علم اصول الدين المسمى بعلم الكلام الباحث عن ذات الصانع وما له من صفات الجلال والاكرام وان مما الف فيه القصيدة الفايقة المبانى المعروفة بعقيدة الشيبانى تغمده اللـه برحمته واسكنه فسيح جنته جمع فيها غرر الفوايد ونظم فيها درر الفرايد وقد اعتنى بحفظها جمع من اولى الهمم واشتهرت فيما بينهم اشتهار نار على علَمْ واحتاجوا الى شرحٍ يبين مجملها ويحل ملغزها ويوضح مشكلها فدعانى الى ذلك من لا يسعنى مخالفتهم فوضعت بعد الاستخارة شرحا وقصدت فيه الايضاح من غير املال واختصار العبارة من غير اخلال وحيث كان هذا الشرح فيما ظهر لنا اول شرح الف عليها مع وفايه بحل مقاصدها وابرازه المعانى المستكنة لديها ناسب ان يسمى بديع المعانى فى شرح عقيدة الشيبانى

fol.13a.14: وذهب جمهور السلف الي ان الايمان هو التصديق بالقلب والاقرار باللسان والعمل بالاركان ونقل هذا المذهب عن الشافعى رضى الله عنه وجرى عليه الناظم رحمه الله تعالى فاشار بالقول الى الاقرار باللسان